كتب بتاريخ: 2-6-2011
في وقت تسعى سوريا لانتهاج طريق خاص بها تأمل أن يوقف دوامة العنف ويرسم مسار الإصلاح، تقود الدول الغربية حملة دبلوماسية تشتد زخماً كلما اقترب يوم الجمعة، أو لاح أمل بعودة الإستقرار النسبي إلى سوريا.
وينظر المسؤولون السوريون بعين الريبة إلى مواقف الدوائر الغربية التي تتظاهر بالدعوة إلى الإصلاح لكنها تستبطن فعلاً يميل إلى تشجيع قلب النظام، ويأتي ذلك بوجه خاص قبل يوم الجمعة، الذي يشهد في غالب الأحيان تجمعات شعبية بهدف إقامة الصلاة، وتستغل بعض الفئات هذا الجو، للقيام باحتجاجات وأحياناً أعمال شغب.
الخارجية الأميركية صاحبة الإشارات الأولى نحو الشأن الداخلي السوري، عبرت عن موقف مسبق من مسار الأمور في هذا البلد، من دون التوقف بإيجابية أمام الخطوات التي تتخذها القيادة السورية، خلافاً لما تفعله واشنطن حيات التطورات في دول حليفة.
وتقول وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون:
// اعتقد أن هذه الشرعية الضرورية لأي أحد، بأن يتوقع إجراء تغيير تحت إدارة الحكومة الحالية في سوريا، انتهت تقريباً. موقف المجتمع الدولي غير موحد، ولييس هناك اتفاق من قبل الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن، الأمر لا يشبه الموقف القوي من قبل الجامعة العربية الذي اتخذ حيال الوضع في ليبيا //
تشجيع الدول الغربي على تغيير النظام السوري، استدعى ردا روسيا، عبر عنه وزير الخارجية الذي طالب بوضع حد لمثل هذه المحاولات، الهادفة إلى تأجيج الوضع في سوريا، ودعا سيرغي لافروف إلى عدم حصر دعوات ضبط النفس بالحكومة، وتوجيهها إلى المعارضة التي تلجأ مجموعات مسلحة منها إلى عنف كبير، كما قال.
وأمام هذه المواقف، تتواصل عجلة الإصلاح في سوريا، حيث التقى الرئيس بشار الأسد هيئة الحوار الوطني التي كلفت صياغة الأسس العامة للحوار، وأعلن أن هذا الأمر أصبح ممكناً وقادراً على توفير نتائج أفضل بما يحقق مناخاً ملائماً يسمح لكل الإتجاهات بالتعبير عن أفكارها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق