كتب بتاريخ: 16-7-2011
بعدما عجزت واشنطن وحلفاءها الأوروبيين في دفع كرة اللهب الشعبية إلى طهران، يحاول هذا المعسكر اللعب بنار الأحداث في سوريا، بهدف التصويب على إيران.
تصويب يريد منه الحلف الثلاثي الأميركي والبريطاني والفرنسي، فض التحالف الإيراني السوري، خدمة لأجندتهم الآيلة إلى بسط النفوذ الغربي على المنطقة، خصوصاً مع قرب الإنسحاب الأميركي من العراق.
ومع تصاعد نبرة الخطابات الأميركية والبريطانية تجاه الجمهورية الإسلامية، بتحميلها مسؤولية الأحداث في سوريا، انبرت طهران في الدفاع عن نفسها، وراحت تنفي الإتهامات تارة، وتعيد تصحيح بوصلة الأحداث، وردها إلى عللها تارة أخرى.
ويقول رامين مهمان برست: المتحدث باسم الخارجية الإيرانية
// كل هذه الجهود تهدف إلى أن ينسى سكان المنطقة الأسباب الرئيسية وراء اضراباتهم وأسباب تخلفهم، وهي السياسات التي تنتهجها الولايات الأميركية والدول الغربية، التي تربطها تحالفات مع النظام الصهيوني في المنطقة //
سياسات التدخل الغربي في شؤون الدول العربية لم تعد بالأمر السري، وخرجت إلى العلن، خصوصاً في قمة مجموعة دول الثمانية في فرنسا، حيث روجت واشنطن ولندن برنامج تأسيس بنك دولي تكون مهمته دعم حركات المعارضة في المنطقة وبالأخص في سوريا بالمال.
ورصدت واشنطن حوالي مليوني دولار كمشروع لتوفير خدمة الكترونية، تتيح لحاملي الهواتف النقالة في سوريا وإيران وليبيا الإتصال مباشرة بشبكة الإنترنت من دون إشتراك حكومي، مع ما تحمله هذه الخطوة من خطورات أمنية تهدد استقرار الدول المعنية وغيرها، إذا ما جرى تعويم هذه الخدمة.
ويقول رامين مهمان برست: المتحدث باسم الخارجية الإيرانية
//نحن نعتقد أنهم إذا كانوا يريدون إطلاق حرب انترنت، فعلينا الإنتظار ونرى من سيكون الفائز في النهاية، أو ما إذا كانوا سيهزمون مثلما حدث في الكثير من الإجراءات التي اتخذوها ضدنا في الماضي //
وأمام هذا التدخل الصريح في شؤون دولٍ ذات سيادة، تقود واشنطن ولندن حملة إعلامية على إيران بشأن الأحداث السورية، حملة عمادها شكوكاً وتقارير إعلامية لم يُتأكد من صحتها، تكشف ما تبقى من المستور، لخارطة طريق أميركية معدلة، تخدم مصالح الإدارة الأميركية في الشرق الأوسط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق