الأربعاء، 4 مايو 2011

اهم الأحداث في افغانستان في العام 2010


كتب بتاريخ: 25-12-2010

أُغلقت بورصة الخسائر في صفوف حلف شمال الأطلسي في أفغانستان على أكثر من سبعمئة قتيل، مع تأكيد إرتفاعها في العام القادم، بعدما افتتحتها الإدارة الأميركية العام المنصرم بزيادة العديد.
عام كان الأكثر دموية بالنسبة إلى قوات الإحتلال الدولي، على الرغم من الإستراتيجية الأميركية الجديدة للحرب في أفغانستان وباكستان، والهادفة إلى تخفيض عدد القتلى عبر إستخدامهم للضربات الجوية عوضاً عن الهجمات البرية.
غير أن هذه الإستراتيجية منيت بإخفاقات عديدة، ليس أبرزها إستبدال وجهها قائد القوات الدولية في افغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال، بالجنرال ديفيد بترايوس، صاحب نظرية تشكيل ميليشيات محلية قبلية لمقاتلة طالبان.
غير أن الإندفاعة الطالبانية، دفعت بدول التحالف الدولي إلى تغير جذري في هدف حربهم، المستمرة منذ تسع سنوات، فبعدما كان الحديث عن هزيمة الحركة، برزت إلى الواجهة مسألة المصالحة معها ودمجها في الحياة الإجتماعية الأفغانية.
مصالحة يدعو إليها الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، المتهم بتزوير الإنتخابات التشريعية، وحظيت بمواقفة الدول المانحة في مؤتمر كابول في تموز العام الماضي. وأعلن المؤتمرون حينها استعدادهم تسيلم القوات المسلحة الوطنية الافغانية قيادة العمليات في البلاد بحلول العام ألفين وأربعة عشر.
وشهدت الساحة الأفغانية هذا العام زيارات متكررة لمسؤولين أميركيين وأطلسيين، غير أن هذا الأمر، لم يخف مدى التباين بين دول شمال الأطلسي بما خص الإنسحاب من الحرب الأفغانية، فالولايات المتحدة الراغبة في إطالة أمد العمليات العسكرية بعد موعد الإنسحاب المعلن في العام ألفين وأربعة عشر، اصطدم بتصميم بريطاني، بالخروج من الحرب في الموعد المحدد بمؤتمر حلف الناتو في مدينة لشبونة البرتغالية.
وفي وقت تبحث دول الأطلسي عن ممر آمن لقوافلها العسكرية إلى ساحة القتال الأفغانية، برز هذا العام إستهداف القوافل الأطلسية في باكستان، بعد إغلاق الحدود أمامها من قبل الحكومة الباكستانية، ما أدى إلى توتر العلاقات بين واشنطن وإسلام أباد الفاترة أصلاً، بسبب ضربات طائرات من دون طيار، المودية بحياة المدنيين الباكستانيين في كثير من الأحيان.
وضرب باكستان هذا العام فيضان هو الأسوأ في تاريخها، غط معظم مساحة البلاد، وأصاب ملايين المواطنين قتلاً وتشريداً، إضافة إلى خسائر إقتصادية بملايين الدولارات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق