كتب بتاريخ: 1-5-2011
كما كل عام، تحول الأول من أيار / مايو إلى يوم مطلبي، يجدد عمال العالم فيه مطالبهم المحقة، ويعبرون عن نقمتهم من السياسيات الإقتصادية المتبعة، التي يدفعون ثمنها، ظروفاً قاسيةً، وصرفاً تعسفياً.
اليونان التي لم تستفق من أزمتها المالية، خرج عمالها في تظاهرات طالبت الحكومة بالتراجع عن سياسة خفض الإنفاق، مع ما ترتبه من تراجع في التقديمات الإجتماعية للمواطنين.
وتقول متظاهرة يونانية
// إنهم يحاولون أن يقول لنا أن علينا دفع ثمناً للأزمة الإقتصادية في البلاد، وكل يوم يمضي، يدرك العمال أنهم لا يملكون حتى يورو واحد.//
وفي تركيا، أحيا العمال الأتراك يومهم بتجمع حاشد في ساحة تقسيم في اسطنبول، دعوا الحكومة إلى تحسين أوضاعهم.
العاصمة الروسية موسكو، شهدت تجمعاً حاشدا للعمال، دعا إليه الأحزاب الإشتراكية، واتهم المشاركون الغرب وعلى رأسه واشنطن بالسعي إلى السيطرة على خيرات الدول الفقيرة، داعين إلى توحيد العمال الروسيين للدفاع عن حقوقهم.
ويقول قيادي في الحزب الإشتراكي الروسي
// اليوم في الأول من أيار مايو، الشعار الأساسي هو تقوية التظامن ودعم بعضنا البعض، وتقوية روح الفريق. الامر الأساسي هو توحيد القوى الوطنية للدفاع عن حقوقنا وعن بلدنا وعن مستقبل اولادنا وأحفادنا //
في ألمانيا، وقعت اشتباكات بين المحتجين المناهضين للرأسمالية وقوات الشرطة، في هامبورغ، حيت تم تحطيم نوافذ المتاجر والمصارف، بوصفها رمزاً للرأسمالية.
وإلى العاصمة الأندونيسية جاكرتا، نظمت النقابات العمالية مسيرة ضخمة، طالبت الحكومة بقوانين إجتماعية، في وقت شدد العمال في تايوان على ضرورة تحسين طروف العمل.
ويقول متظاهر أندونيسي
// نطلب من الحكومة المصادقة فوراً على قوانين تتعلق بتحسين الضمان الإجتماعي، والحصول على الخدمات الطبية المجانية لكل أبناء الشعب، فضلاً عن تأمين المساكن.//
ويقول متظاهر تايواني
// نحن نعارض بشدة الحكومة التي تحاول ان تتجاهل حقوقنا العمالية، لم تعمد الحكومة أبداً إلى إصدار قانون من اجل حفظ حقوق العمال. إنها أزمة حقيقية.//
وفيما يشهد العالم العربي تحولات شعبية، تطالب بمزيد من الحقوق، خرج عمال العراق إلى العاصمة بغداد، وطالبوا الحكومة بالإسراع في إقرار قانون العمل، وبخلق فرص جديدة.
الشعب الفلسطيني الواقع تحت الإحتلال، والمحاصر في غزة، شارك عمال العالم آلامهم وآمالهم، بتجمعات حاشدة في رام الل، فيما نظمت حركة حماس في غزة، حملة تطوعية لضمان نظافة القطاع وترميم منازل هدمت من قبل الجيش الاسرائيلي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق