كتب بتاريخ: 17-12-2010
على خط الأزمات المفتوحة بين الكوريتين، دخل التوتر مرحلة حساسة، منذراً بوقوع حرب، قد تشعل منطقة شرق آسيا برمتها، مع تصاعد التهديدات المتبادلة بين سيول وبيونغ يانغ.
ولم تكد كوريا الجنوبية تعلن عزمها على إجراء مناورات تدريبية بالذخيرة الحية، حتى جاء الرد الشمالي واضحاً.
ويقول مذيع في التلفزيون الكوري الشمالي
// على نظام الدمية العسكرية الذي يثير الحرب، اتخاذُ خطوات فورية لوقف القصف البحري من جزيرة يون بيونغ، وفي حال قاموا بالقصف رغم التحذير المقدم، فان الجيش الكوري الشعبي سيوجه ضربات للدفاع عن النفس، أكبر من تلك التي جرت في الثالث والعشرين من الشهر الماضي//
واعتبرت بيونغ يانغ اجراء المناورات استفزازاً لها، كونها ستقام على الجزيرة التي قصفها الجيش الكوري الشمالي بوابل من قذائف المدفعية الشهر الماضي، وتقع في منطقة حدودية متنازع عليها.
اليابان غير البعيدة عن تطورات كوريا، أكدت في مبادئها التوجيهية الجديدة للدفاع التي اعتمدتها الحكومة ، على تواصل جهودها لحماية نفسها من أية تهديدات تشكلها الصين وكوريا الشمالية، ورأت أن النشاط العسكري لبيونغ يانغ، يشكل عاملاً خطيراً وملحاً في زعزعة الإستقرار بالنسبة إلى طوكيو.
ويقول يوشيتو سينغوكو: كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني
// على الرغم من أننا سوف نقلص أعداد الدبابات والصواريخ، إلا أننا سنوسع منظومة الدفاع لدينا بالتركيز على آليات التحذير والمراقبة والدوريات البحرية والدفاع الجوي ونشر الصواريخ البالستية في مناطق تشمل المنطقة الجنوبية الغربية //
الخارجية الصينية، اعترضت على المبادىء اليابانية الجديدة، ورأت أن طوكيو أخطات في نظرتها إلى بكين على أنها تهديد، ووصفت تلك المبادىء بغير المسؤولة.
ومن شأن المبادىء اليابانية الجديدة، أن تشكل حافزا لكوريا الجنوبية للتصعيد مع جارتها الشمالية، ما يضع المنطقة امام تحدٍ للمحافظة على الاستقرار، في ظل أزمات على أكثر من صعيد، بين روسيا واليابان، وبين الأخيرة والصين.
------
كتب بتاريخ: 19-12-2010
برودة الأحوال الجوية في جزيرة يون بيونغ الكورية، عكستها ارتفاع حرارة التوترات بين بيونغ يانغ وسيول، على خلفية مناورات بالذخيرة الحية، تنوي الأخيرة اجراؤها.
وفيما حالت سوء الأحول الجوية دون تنفيذ كوريا الجنوبية لمناورات بالذخيرة الحية في الجزيرة المتنازع عليها بين الجارين، دخل لاعبو الشطرنج الدوليين على خط الأزمة، ويحذوهم الأمل بكسب معارك دبلوماسية، في ملف هو الأعقد منذ انهيار المعسكر الشرقي في العام ألف وتسعمئة وتسعين.
ويقول مقدم نشرة اخبار التلفزيون الكوري الشمالي
// الولايات المتحدة ملامة بالكامل، لأنها توجه الدمى العسكرية في كوريا الجنوبية للقيام بالتصعيد. المجتمع الدولي بأكمله، بما فيهم بلدان الجوار، يطالبون بوقف غير مشروط للتوتر الخطير القائم في الجزيرة، لكن الولايات المتحدة وحدها تدفع نحو هذا التوتر.
كوريا الشمالية ستجعل الولايات المتحدة تدفع ثمن الوضع السيء القائم في شبه الجزيرة الكورية وكل التداعيات التي ستتبعه //
تداعيات لن تصيب الولايات المتحدة فقط، بل ان إقتصاد منطقة شرق آسيا سيتعرض لضربة قد تكون قاتلة، ولذلك تحركت الصين وروسيا إلى إحتواء الموقف، ونزع فتيل التوتر، والطلب من سيول المدعومة أميركياً ويابانياً إلغاء مناورتها، وهذا ما لم يجد آذاناً صاغية لدى القيادة الكورية الجنوبية.
وفي ظل هذه الأجواء، شهدت جزيرة يون بيونغ نزوحاً طوعياً لسكانها، خوفاً من تدهور الوضع.
ويقول مواطن كورية جنوبية في جزيرة يون بيونغ
// أكون شاكراً من كل قلبي لو أن المناورات بالذخيرة الحية لا تنفذ، وأن تقول كوريا الشمالية بأنها لن تهاجم جزيرة يونبيوبانغ. الأهالي سيرجعون إلى الجزيرة لو تم ذلك. لكن الناس يشعرون بعدم الأمان، لذا فهم لا ينوون العودة.//
وفيما يبدو أن خط العودة إلى ما قبل التوتر قد قطع بين الكوريتين، خط تريد الدول المعنية بالملف الكوري عدم تحويله إلى نزاع يشعل المنطقة أقلها في المرحلة الحالية، في وقت لا تزال أصوات المدافع الكورية الشمالية التي قصفت يون بيونغ الشهر الماضي، مدوياً لدى عواصم القرار في العالم.
---
كتب بتاريخ: 30-5-2010
في وقت تسعى اليابان وكوريا الجنوبية إلى جمع تأييد دولي لمعاقبة كوريا الشمالية بشان حادث اغراق بارجة جنوبية، برز إلى الواجهة موقف صيني داع إلى إقليمية الحلول، وتخفيف التوتر في منطقة شرق آسيا.
فالصين التي تربطها علاقات تجارية واسعة مع كوريا الجنوبية، رفضت الإستجابة لضغوط طوكيو وسيول بتحميل بيونغ يانغ مسؤولية غرق البارجة.
وبموازاة سعيها إلى الحفاظ على التوازن قي منطقة شرق آسيا، تسعى الصين أيضاً إلى قطع الطريق امام غنيمتها التقليدية اليابان، في لعب دور في الأزمة الكورية.
ويقول ون جيا باو: رئيس الوزراء الصيني
// علينا أن نسعى لتخفيف التوتر تدريجياً، وأهم شيء على الإطلاق هو تجنب اندلاع صراع في المنطقة. الصين ستستمر في عملها مع أي دولة عبر التفاوض والتعاون لتحقيق مهمتنا في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة. هذا هو الطريق لنصل الى حاجاتنا في غاية مشترك وفائدة مستديمة //
اما اليابان والتي تعد ثاني إقتصاد في العالم، اعتبرت أن هذا الموقف نابع من حذر الصين من رد فعل بيونغ يانغ العسكري، التي هددت بحرب قد تهز الإقتصاد العالمي، في منطقة تنتج عشرين في المئة من الناتج الإقتصادي العالمي.
ويقوشل يوكيو هاتوياما: رئيس الوزراء الياباني
// لقد وصلنا الى اجماع بأن مشكلة السفينة الكورية الجنوبية شيونان أثارت ازمة حقيقية بما يخص الأمن والإستقرار في شمال شرق آسيا. ونحن نؤكد أن البلدان الثلاث بامكانهم التعاون في مشكلة شيونان في المستقبل //
أما كوريا الجنوبية، فاكدت أنها لا تخشى من الحرب، ودعت الصين واليابان إلى التصرف بحكمة نظراً لدورهما المهم في المجتمع الدولي.
وفي غضون ذلك، أعرب آلاف من المواطنين الكوريين الشماليين في تظاهرة حاشدة عن تضامنهم مع قيادتهم، رافضين الجراءات العقابية التي تسعى الدول الغربية إلى فرضها على بلادهم.
وبالمقابل رفض الكوريون الجنوبيون في تظاهرة شعبية مماثلة التهديدات الشمالية لأراضيهم، مطالبين الصين بالتدخل.
وكانت الازمة في شبه الجزيرة الكورية قد اندلعت على خلفية تحقيق دولي إتهم بيونغ يانغ بتدمر بارجة تابعة لكوريا الجنوبية في البحر الأصفر، غير أن كوريا الشمالية نفت ذلك، وأعلنت أنها لا تملك السلاح التي دمر تلك البارجة، متهمة جارتها الجنوبية بفبركة الادلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق