كتب بتاريخ: 28-4-2011
عكس اجتماع مجلس الأمن الدولي حول الوضع في سوريا حجم التباين بين الدول الكبرى في التعاطي مع هذا الملف، مع وجود كتلة معارضة على رأسها الصين وروسيا.
فشل في اصدار بيان يدين سوريا، ردت دمشق أسبابه إلى عدم موضوعية وحيادية المبادرة الغربية، وجددت رفضها للإتهامات الأميركية والأوروبية.
ويقول بشار الجعفري: المندوب السوري في مجلس الأمن
// نعتقد أن مثل هذه الخطب التي استمعنا إلى بعضها اليوم ضد سوريا، لا يمكن اعتبارها إلا تشجيعاً على التطرف والارهاب، سيدفع ثمنها الأبرياء في سوريا والعالم.//
الولايات المتحدة الأميركية سارعت احتواء اخفاقها، ورمت الكرة في ملعب المجتمع الدولي، داعياً إياه إلى التوحد لإدانة ما قالت عنه القمع في سوريا، وعادا إلى قاموس مفرداتها، متستخرجة منه الدعوة إلى تغيير سلوك النظام السوري.
وتقول سوزان رايس: المندوبة الأميركية في مجلس الأمن
// الحكومة الأميركية تدعو الرئيس الأسد إلى تغيير سلوكه الآن، والاستماع إلى دعوات شعبه. والولايات المتحدة عبرت عن موقفها للحكومة السورية، ونحن ندرس مجموعة من الخيارات بما فيها فرض عقوبات، للرد على إستخدام العنف، ضد المتظاهرين.//
غير أن موسكو حذرت من التدخل الأجنبي في دولة وصفتها بحجر الزاوية في البناء الأمني في الشرق الأوسط، فيما أشادت بكين بالإصلاحات السورية الأخيرة.
ويقول الكسندر بانكين: المندوب الروسي في مجلس الأمن
// من وجهة نظرنا، التهديد الحقيقي للأمن الإقليمي ينبع من التدخلات الخارجية في الوضع الداخلي السوري. وهذا النهج يؤدي إلى دورة لا متناهية من العنف، وهذا هو نوع من الدعوة إلى حرب أهلية //
ويقول لي باودونغ: المندوب الصيني في مجلس الأمن
// نحن نرحب بحقيقة أن الحكومة السورية قامت مؤخراً برفع حالة الطوارئ، وستبدأ بالقيام بإصلاحات سياسية، وبدء حوار وطني. كما قررت اجراء تحقيق في جميع الأحداث التي وقعت مؤخراً.//
لبنان، العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن الدولي، رفض فكرة إدانة سوريا.
ويقول نواف سلام: المندوب البناني في مجلس الأمن
// ونحن في لبنان أكثر من يعرف دور سوريا المحوري في المنطقة عبر الأزمنة، واذ نعرب عن أسفنا الشديد لسقوط الضحايا الأبرياء، ونعزي ذويهم، نتمنى لسوريا دولة وشعباً أن يثمر الإصلاح فيها تقدماً وازدهاراً//
واشار مسؤولون دوليون إلى أن ما وصفوه تسامح الصين وروسيا مع المحاولات الغربية لحماية المدنيين في الشرق الأوسط، قد تبددت إلى غير رجعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق