كتب بتاريخ: 12-12-2010
لم تلبث الإدارة الأميركية الإنتهاء من مراجعة إستراتيجيتها في أفغانستان، حتى جاءت لغة الأرقام أبلغ وأدق تعبيراً.
أكثر من سبعمئة جندي أطلسي، لقوا حتفهم في الحرب الدائرة في أفغانستان منذ ما يقارب العشر سنوات، لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى أكثر من ألفين ومئتين قتيل، ثلثهم من الأميركيين، ليكون هذا العام هو الأكثر دموية بالنسبة إلى قوات التحالف الدولي.
جنود الولايات المتحدة الأميركية، حملوا أكبر عدد من القتلى، يليهم القوات البريطانية، بأكثر من مئة قتيل.
هذه الإحصاءات جاءت بعد أقل من إسبوع على الإقرار الأميركي بتقدم هش في أفغانستان، بعد ما يقارب العشر سنوات على إحتلال البلاد. تقدم معلن يُهدف منه رفع معنويات الجنود، المرهقين نتيجة الحرب، في وقت تشير المعلومات إلى أن عدد القتلى هو اكبر بكثير مما يُعلن عنه.
وعلى وقع الخسائر الأطلسية في أفغانستان، ضاقت الخيارات أمام حلف الناتو، فقرار الإنسحاب من الحرب المتخذ سابقاً، يشوبه عوائق عديدة.
فحركة طالبان في أوج قوتها، وأي انسحاب لقوات الناتو، لن يفسر إلا كهروب من ساحة القتال المفروضة طالبانياً، وحكومة كرزاي متهمة دولياً بالفساد، إضافة إلى عدم قدرتها على قيادة البلاد حتى بعد العام ألفين وأربعة عشر، واي خروج للقوات الدولية من الحرب، سيضع أفغانستان أمام سيطرة الحركات المسلحة.
الهاجس الأميركي بسيطرة طالبان على أفغانستان، امتد إلى باكستان المجاورة، حيث أشارت وسائل إعلام أميركية إلى نية القادة العسكرييين توسيع الهجمات البرية لقوات العمليات الخاصة لتطال مناطق باكستانية.
هذا الكلام دعهم موقف لنائب الرئيس الأميركي جو بايدن، معلناً أن أحد أهداف حرب أفغانستان هو ضمان عدم تمكن المسلحين من الإطاحة بالحكومة الباكستانية، المالكة للسلاح النووي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق