الاثنين، 9 مايو 2011

قراءة في قرار روسيا عدم تسليم ايران صواريخ اس-300


كتب بتاريخ: 7-10-2010


تحاشياً للتداعيات السياسية على العلاقات مع واشنطن، وحلف شمال الأطلسي، سددت موسكو آخر السندات المتوجبة عليها، لحساب الصفقات الدولية في آسيا الوسطى وأوروبا الشرقية، وأسقطت من يدها ورقة يبدو أنها الأخيرة، في سياق الصراعات الأممية.
فموسكو قررت وبحسب ظاهر الأمور، دفع الثمن الإقتصادي لتخلفها عن تسليم طهران منظومة أس ثلاثمئة الدفاعية الصاروخية. ثمن هو عبارة عن الأموال التي دفعتها إيران لروسيا، والبالغة ما يقارب ثمانمئة مليون دولار.
غير أن موسكو التي خسرت صفقة مع ايران تبلغ مليار دولار، فقدت معها مصداقيتها كأحد مصدري السلاح الأساسيين في العالم. ومع تزايد طلبات الدول للتسلح بتلك المنظومة، فان التراجع الروسي عن تسليم صوارخ أس ثلاثمئة إلى ايران، قد يدفع دول أخرى إلى النظر في العقود الموقعة مع موسكو في هذا الإطار.
موسكو التي أجادت إمساك العصا من الوسط في العلاقات بينها وبين إيران من جهة وبين الولايات المتحدة من جهة أخرى، تذرعت بقرار عقوبات مجلس الأمن على إيران، لعدم تسليم إيران تلك المنظمومة.
حجج روسية تناقض كلام يعود إلى أسابيع خلت، حيث قالت الخارجية الروسية أن قرار مجلس الأمن الدولي، لا يمس صفقة صواريخ أس 300 إلى طهران، لأن قرار العقوبات الأمم المتحدة لا يشمل أسلحة الدفاع الجوي، وذلك بحسب الخارجية الروسية.
هذا التباين في الخطاب الروسي، يبدو أنه استجابة لضغوط أميركية وإسرائيلية، نظراً لأن الولايات المتحدة وضعت إمتناع موسكو عن تزويد إيران بمنظومة أس 300 على قائمة جدول شروطها للتفاهم مع موسكو على عدد من الملفات، فما هددت تل أبيب بتزويد دول مثل بولندا، وتشيكيا وجورجيا، وغيرها من الدول المتاخمة للمجال الحيوي الروسي بأسلحة متطورة، إذا لم تتراجع موسكو عن تزويد إيران بتلك المنظومة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق