الجمعة، 2 مارس 2012

الأزمة المالية العالمة وانهيار اليورو


كتب بتاريخ 8-12-2011
أيام حاسمة يمر بها إتحاد الدول الأوروبية، تحدد مصيرها، بين إنهيار منطقة اليورو، وبين إعادة إطلاق الدورة الإقتصادية في بلدانها، بعدما استحكمت بها الأزمات، وباتت تهدد إقتصاديات دول كبرى داخل القارة العجوز.
فبعدما كان الإتحاد الأوروبي مثالاً للإندماج الإقتصادي لدول ذات الإقتصاد الحر، بات يعيش في وضع خطير، يهدد بإنفجاره، وبخطر تفكك دوله، كما قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.
ويقول 1- نيكولا ساركوزي: الرئيس الفرنسي
//لم تكن اوروبا ضرورية كما هي اليوم ولم تكن في خطر كما هي اليوم ولم يكن خطر تفكك اوروبا كبيرا كما هو اليوم //
تصاعد الحديث عن إنهيار وشيك لمنطقة اليورو، أمر لا تريد الحكومات الأوروبية البحث به، وجاء بعدما أخفق الإتحاد في ايجاد سياسة مالية موحدة لبلدانه، بهدف إدارة الازمات المتنقلة التي بدأت في اليونان وامتدت إلى أكثر من دولة.
ويقول جوزيه مانويل باروزو: رئيس المفوضية الاوروبية
// علينا ان نبذل معا، الاتحاد الاوروبي بكامله، كل الجهود لضمان عدم العودة عن اليورو. وهناك هناك في قلب الأزمة مشكلة ثقة ومصداقية، لهذا السبب نريد ان يكون هناك المزيد من التطابق في المواقف والمزيد من الانضباط في الميزانية //
وفي سبيل تحقيق وحدة الموقف للدول الأوربية، تجتمع الدول الأوروبية وعلى طاولتها سلة حلول، قد تعيد إلى الإتحاد الأوروبي بريقه، أبزرها تغيير المعاهدة الأوروبية، وفرض عقوبات على الدول المتساهلة في ميزانيتها، وزيادة إمكانات الصندوق الأوروبي للإستقرار المالي.
وفي إيطاليا، حيث الأزمة طرقت أبوابها، حط وزير الخزانة الأميركي تيموثي غايتنر داعماً لرئيس الحكومة ماريو مونتي، ومشدداً على أن تعزيز اليورو مصلحة أميركية.
ويقول 3- تيموثي غايتنر: وزير الخزانة الأميركي
// السيد مونتي التزم ببرنامج قوي للغاية للإصلاح الاقتصادي لاستعادة الثقة وتعزيز الاستقرار في إيطاليا، ولديه مصداقية كبيرة ليس في اوروبا وحدها ولكن في واشنطن ونيويورك وعلى مستوى العالم //
وشهدت إيطاليا وعدد من الدول الأوروبية احتجاجات شعبية على الخطط الإقتصادية المعتمدة لحل الأزمة بها، على خطط التقشف الحكومية، وعلى ضخ السيولة في الأسواق لدعم المصارف، في وقت ترتفع البطالة تدريجياً، وتنذر بتحركات شعبية أشد.
=====
كتب بتاريخ 17-11-2011
الليبرالية الحديثة تجدد نفسها دائماً، مقولة يبدو أنها لم تعد ملائمة للأزمات في بلدان الإتحاد الأوروبي، بعد إخفاقات السياسات الرأسمالية في انتشال إقتصادياتها من دائرة الخطر.
خطر لامس حدود انهيار منطقة اليورو جراء تداعيات الأزمة اليونانية، وطال الإقتصاد الإيطالي، كمؤشر على انتشار العدوى إلى دول مجموعة السبعة الصناعية العظمى.
ويقول ماريو مونتي: رئيس الوزراء الإيطالي
// مستقبل اليورو يعتمد أيضا على ما ستفعله ايطاليا خلال الاسابيع القليلة المقبلة، والحكومة الجديدة في ايطاليا ستتخذ اجراءات تقشف بالتوازي مع النمو والتكافؤ. كما أنه يتعين الكف عن اعتبار ايطاليا الحلقة الضعيفة في اوروبا، والا فإننا نجازف بأن نصبح شركاء في تصور تؤسس له بلدان، لا تريد رؤية ايطاليا قوية//
وفي الوقت الذي كان يتحدث فيه مونتي عن وضع خطير في أوروبا، تحولت شوارع روما وميلانو وتورينو وغيرها من كبرى المدن الإيطالية، إلى مواجهات بين متظاهرين منددين بالحكومة الجديدة، والشرطة، ما ادى إلى سقوط عدد من الإصابات، وقال المشاركون إن رئيس الحكومة الجديد سيجعل جميع الإيطاليين متسولين.
وتحت شعار أسقطوا حكومة الاشتراكيين والمحافظين والفاشيين، سار آلاف اليونانيين في تظاهرات لم تخلو من مواجهات مع الشرطة، في مسيرات سنوية تشهدها البلاد بذكرى اسقاط الدكتاتورية العسكرية المدعومة أميركاً في العام أربعة وسبعين.
وندد المشاركون بإجراءات التقشف الحكومية التي تسعى إليها الحكومة اليونانية، بهدف الحصول على قروض دولية يمكن ان تنقذ البلاد من الإفلاس، وقد تسهم في تخطي منطقة اليورو أحد أقسى أزماتها المالية.
وعلى وقع هذه التظاهرات الشعبية، جدد صندوف النقد الدولي الضغط على الحكومة اليونانية، للقبول بشروطه المرفوضة شعبياً، قبل تقديم مزيد من المساعدات لأثينا، ومحذراً من حجب بعض المبالغ المالية على الحكومة في اليونان.
وفي نيويورك حيث المركز المالي العالمي، منعت القوى الأمنية متظاهرين حركة احتلو وول ستريت من الوصول إلى البورصة في المدينة، واعتقلت العديد من المشاركين فيها.
ويحتج مواطنون أميركيون على عدم تكافؤ الفرص الإقتصادية، وعلى خطط إنقاذ المصارف، المتبعة من قبل الإدارة الأميركية للنهوض من الازمة المالية، والتي ساهمت بعودة الأرباح الطائلة للبنوك، في حين تشهد البلاد ارتفاعاً في معدلات البطالة فيها.

صفقة عسكرية أميركية سعودية


كتب بتاريخ 30-12-2011
صفقة نهاية العام بين الولايات المتحدة والسعودية، بقيمة أكثر من تسعة وعشرين مليار دولار ...
هذه الصفقة عدت من أهم الصفقات السلاح الأميركية، وتشمل على بيع الرياض أربعة وثمانون طائرة أف خمسة عشر، إضافة إلى تطوير الموجود لديها من النوع ذاتيه، وعددهم سبعون طائرة، يتزود وفق الصفقة بواريخ مضادة للإشعاع، وذخائر وخدمات لوجستية عدة.
وبالنسبة إلى أميركا، التي تعاني ركوداً إقتصاديا، وتراجع معدل البطالة، شكلت هذه الصفقة هدية الأعياد من الرئيس باراك اوباما إلى الأميركيين قبل انتخابات الرئاسة، كونها ستوفر خمسين ألف وظيفة، إضافة إلى ثلاثة مليارات ونصف المليار دفعة سنوية للإقتصاد الأميركي، على مدى ما يقارب العشرين عاماً، مدة العقد.
فالعين الأميركية على إقتصادها، رافقها أخرى على المنطقة، بما تشهده من صحوة شعبية، فجاءت هذه الصفقة الاستراتيجية لضمان القدرات العسكرية لحلفاء واشنطن في الخليج، بشرط عدم تأثيرها على التطور النوعي العسكري للكيان الإسرائيلي.
ويقول اندرو شابيرو: مساعد وزيرة الخارجية الامريكية للشؤون السياسية والعسكرية
// هناك مخاطر عدة في الشرق الاوسط الآن، من الواضح أن أحد المخاطر التي يواجهها السعوديون ودول أخرى في المنطقة هي ايران. لكن هذه الصفقة ليست موجهة ضد ايران وحدها، بل الهدف منها هو الوفاء بالاحتياجات الدفاعية لشريكتنا السعودية. //
وتعد السعودية اكبر مشتر للأسلحة الأميركية منذ العام ألفين وسبعة حتى نهاية الألفين وعشرة، باتفاقات بلغت ما يقارب الأربعة عشرة مليار دولار أميركي، استخدمتها واشنطن في انعاش اقتصادها، وفي دعم المنتجات العسكرية الأميركية.
وستبدأ الرياض بتسديد أولى الدفعات المتوجبة عليها خلال الأسابيع القليلة القادمة، فيما ستسلم أولى الطائرات في العام ألفين وخمسة عشر، وسيتم تحديث الطائرات الموجودة لدى السعودية والمتفق عليها في العقد خلال العام ألفين وأربعة عشر.
ولدى السعودية أكثر من ثمانين طائرة اف خمسة عشرة من طراز إي، وإثنان وسبعين طائرة هجومية من طراز سي، ويبدو أنها التي تنوي السعودية تطويرها، والطائرات الجديدة والمنوي شراءها في الصفقة، من نوع اس إي  وهي طائرات مقاتلة.

مفاوضات تحت النار في أفغانستان


كتب بتاريخ 6-1-2012
مفاوضات تحت خط النار بين الإدارة الأميركية وحركة طالبان في أفغانستان.
فعام المفاوضات الأطلسية افتتح على مقتل عشرة جنود من جنسيات مختلفة، في عبوات مجهولة المصدر جنوب أفغانستان حيث المعقل الأساسي لمقاتلي حركة طالبان.
رسائل العبوات الناسفة تزامنت مع إعلان الرئيس حميد كرزاي عن طلبٍ لطالبان، بنقل معتقل غونتانامو إلى قطر.
وفيما ليس من الواضح الهدف من هذه العبوات الناسفة، يرى مراقبون أن هذه الهجمات هي رسائل طالبانية تهدف إلى تحسين ظروف التفاوض مع أميركا، لا سيما بخصوص معتقل غوانتانامو، فيما يشير آخرون إلى أجنحة داخل طالبان تعارض أصل المحادثات مع واشنطن، ولا ترى بديلاً عن حمل السلاح.
وفي أفغانستان أيضاً شبكة حاقاني، الغائبة عن طاولة المفاوضات حتى الآن، ما دفع بالعديد من المعلقين الأميركيين إلى التشكيك بجدوى المحادثات مع طالبان، بعد عشر سنين من الحرب.
غير أن الغائب الأكبر عن المفاوضات ظاهرياً، هو الرئيس الأفغانس حميد كرزاي، صاحب فكرة المصالحة مع طالبان وإعادة دمجها في المجتمع الأفغاني بعد تخليها عن السلاح.
مسؤول حكومة أفغاني أشار إلى عدم ارتياح كرزاي من استبعاده عن طاولة المفاوضات، وقال إن كرزاي يوافق على مبدأ هذه المفاوضات الثنائية، لكنه لا يدعهما.
فساحات الحرب الأفغانية، كلفت حلف شمال الأطلسي خسائر مادية لا تقدر، إضافة إلى خسائر بشرية بلغت ما يقارب الألفين وتسعمئة جندي، معظمهم اميركيين، إضافة إلى آلاف الجرحى.
هذه الخسائر الأطلسية دفعت بالقيادة الأميركية والأطلسية إلى إعتماد الحوار سبيلاً لتأمين انسحاب هادئ من أفغانستان بعد عامين، إضافة إلى أن وجود اتفاق سياسي مع طالبان، يتيح للرئيس باراك أوباما، الوفاه بوعده بسحب القسم الأكبر من جنوده في العام ألفين واربعة عشر.

سوريا في مجلس الأمن


كتب بتاريخ 1-2-2011
من حيث انتهت جلسة مجلس الأمن الدولي، بمشادة كلامية بين سوريا وقطر، ظن العديد أن مواجهة قد بدأت في نيويورك لتنسحب إلى مناطق أخرى، غير أن لغة التسويات عادت لتطفو على الواجهة، بعدما أيقن الجميع أن اللعبة تغيرت.
فالمجتمع الدولي لم يعد موحداً خلف قيادة الولايات المتحدة، التي أخفقت في التوصل إلى قرار ضد سوريا، وسط مؤشرات لقيام نظام عالمي جديد، بحسب محللين سياسيين.
تراجع اللاعبين الدوليين الغربيين في عدد من الملفات، دفعهم إلى تبني خيار التسوية في سوريا للتوصل إلى حل يبعث بالأمل، على حد تعبير وزير الخارجية الفرنسي.
ويقول آلان جوبيه: وزير الخارجية الفرنسي
// للمرة الأولى وبدون أن أكون متفائلاً بشكل مفرط، لا بد من تسجيل بأن موقف روسيا ودول مجموعة البريكي كان أقل سلبية، وسنعمل بالتالي في الايام المقبلة لمحاولة الوصول الى نص يتيح للجامعة العربية التركيز بشكل كامل على البحث عن هذا الحل، هناك نافذة أمل//
وفي مجلس الأمن نقاشات بالجملة، وسعي غربي محموم إلى إحتواء الأفكار الروسية، وإدراجها في أي قرار دولي قد يصدر.
وأعلن المندوب الروسي في مجلس الأمن فيتالي تشوركين أن بلاده ستصوت ضد أي قرار تعتبره غير مقبول، لأن من يرحل أو يأتي في دمشق أمر يقرره السوريون كما أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مؤخراً.
وفي وقت تشير تطورات السياسة الدولية إلى فقدان الدول الغربية لقدرتها على التأثير القوي في مجريات الأحداث في الشرق الأوسط، حذر الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي المعارضة السورية من الوقوع في وهم، بأنه لو نقل الملف السوري إلى مجلس الأمن ففي ذلك عصا سحرية.
وفيما أكد العربي في مقابلة صحافية أن ما تريده الجامعة العربية هو الوصول عبر عملية سياسية إلى مصالحة وطنية في سوريا، أشار نائبه أحمد بن حلي إلى أن الجامعة ملزمة بحل عربي للأزمة في سوريا بعيداً عن أي تدخل خارجي.
وكان رئيس الحكومة القطرية حمد بن جاسم قد تحدث في جلسة مجلس الأمن عن ضغوط إقتصادية على دمشق، واستبعد فكرة التدخل العسكري في سوريا.
=============
كتب بتاريخ 26-1-2011
بعدما بات الظهور المسلح لمجموعات في سوريا، سمة طبعت المشهد الميداني في أثر من منطقة، تقدم الحل الأمني كخيار فرضته الضرورة، إلى جانب الحلول السياسية.
فالمجموعات المسلحة أصبحت حقيقة واضحة في سوريا، أكده المراقبون العرب، وعدسات وكالات الأنباء الدولية، التي عرضت هذه المشاهد في منطقة دوما القريبة من العاصمة دمشق.
وفي منطقة الغوطا القريبة من دوما، قام الجيش السوري والقوى الأمنية بعملية تطهير واسعة، وصفتها مصادر للمنار بالناجحة، للقضاء على أي مظهر مسلح خارج سيطرة الدولة، وعثرت القوى الامنية خلال حملتها على كميات كبيرة من الأسلحة واملتفجرات والسيارات والملابس العسكرية.
وبعد شيوع الخبر، زار وفد من المراقبين العرب منطقة المواجهات، واطلع على حقيقة الأوضاع هناك، من دون أن يصدر اي تصريح عن هذا الوفد، بحسب مصادر للمنار.
واستأنف المراقبون العرب عملهم في سوريا على الرغم من انسحاب رفاقهم الخليجيين، على الرغم من تواصل الحملة الإعلامية المشككة بمهمتهم، خصوصاً بعد صدور التقرير الأول الذي جاء عكس ما كانت تهواه دول وجهات عدة.
تأكيد تقرير اللجنة العربية وجود مجموعات مسلحة تمارس أعمال القتل بأكثر من منطقة، لم يصل إلى مسمع الأمين العام للجامعة العربية، الذي طالب في بيان الحكومة السورية فقط بالإمنتاع عن أي تصعيد أمني او عسكري، تماشياً مع تصريحات دول عربية وغربية.
وفيما اعلن العربي توجهه إلى نيويورك برفقة وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم، لطلب المصادقة الدولية على مبادرة الوزراء العرب، جاء الموقف من موسكو بالتأكيد على الحل السوري للأزمة في بلادهم، بحوار بين الحكومة والمعارضة من دون تدخل أجنبي.
موقف روسيا ليس بجديد، بل أن اهميته تكمن بأن الوزير سيرغي لافروف أبلغغ هذا الأمر هاتفياً لنبيل العربي، قبل ذهابه إلى نيويورك، في رسالة فسرت على أن الفيتو الروسي جاهز، متى واصل الغرب سياسته الأحادية في سوريا وغيرها.

سوريا والدول العربية





كتب بتاريخ 12-1-2011
رسائل عديدة وجهها الرئيس السوري بظهوره وسط الجماهير، في مشهد أعاد بوصلة الأحداث السورية باتجاه الطريق الصحيح، طريق الإصلاح والإستقرار كما تريد دمشق.
فالمؤامرة أشرفت على نهايتها على ما يقول الرئيس بشار الأسد.
فسوريا التي تعرف من أين تؤكل الكتف، تنطلق من رؤيتها إلى جملة معطيات، أبرزها الصمود الشعبي السوري بوجه المخططات الغربية، لإحداث حرب أهلية في بلادهم، يضاف إليها إفلاس وسائل الضغط الغربي والعربي عليها، بعد وضوح حجم الفبركات السياسية والإعلامية.
الهجمة الإعلامية على سوريا لم تسلم منها بعثة المراقبين العرب، التي أصابتها سهام التشكيك منذ بداية عملها، وصولاً إلى بث أخبار كاذبة عبر وسائل إعلامية معروفة، هدفها النيل من عمل البعثة.
ونفى رئيس بعثة المراقبين الفريق أول محمد أحمد الدابي التصريحات التي أدلى بها المراقب الجزائري المستقيل أنور مالك، والتي قال فيها إنه رأى جثثاً جلدها مسلوخ ومعذبة بشكل بشع.
وأكد الدابي أن مالك منذ أن تم توزيعه ضمن فريق حمص لم يغادر الفندق طيلة ستة أيام، ولم يشارك اعضاء الفريق النزول الى الميدان متعللا بمرضه.
دبلوماسي عربي ذكر أن رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم يقود خطة لإفشال مهمة بعثة المراقبين، والهدف رمي الأزمة السورية إلى الملعب الدولي، حيث لعبة المصالح الأممية.
فمصالح موسكو فوق أي اعتبار، بحسب رئيس الوزراء الرويس فلاديمير بوتين، الذي توعد بالرد على أن عمل غربي أحادي، لا يأخذ بعين الاعتبار مصالح بلاده.
ومن جهته، أبلغ المبعوث الصيني للسلام في الشرق الأوسط وو سيكه من جهته الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي رفض بكين إحالة الملف السوري إلى مجلس الأمن الدولي.
ويقول وو سيكه: المبعوث الصيني

// موقف الحكومة الصينية من الأزمة في سوريا يتمثل بدعوة كافة الفرقاء إلى وقف كافة أشكال العنف، والقيام بعملية حوار سياسي يشترك فيه جميع الأطراف السورية، للوصول إلى تسوية في إطار الجامعة العربية.//
وفي الجامعة العربية تجاذبات حول الموقف من سوريا، بين محور يسعى إلى إطالة أمد الأزمة، مراهناً على جيوش أطلسية، وآخر يوصف حقيقة الاوضاع على الارض.
ووفق وزير الخارجية الحزائري مراد مدلسي، هدوء في أغلب المحافظات، وحكومة اتخذت خطوات لنزع فتيل الازمة، من جهة، ومعارضة مستمرة في تسليح نفسها، أمر قد يدخل الجميع في دوامة العنف من جهة أخرى.

====
كتب بتاريخ 30-12-2011
ضغوط سياسية ودبلوماسية تمارس على سوريا في العلن، وخططٌ تُعد في الخفاء وسراً، كانت للأمس بعيداً عن وسائل الإعلام.
مجلة فورين بوليسي FOREIGN POLICY الأميركية، والتي تعني بالسياسة الخارجية لواشنطن، كشفت أن إدارة الرئيس أوباما بدأت بإعداد خطط في الخفاء لمساعدة ما تسمى المعارضة السورية بشكل مباشر.
فواشنطن التي أسندت الملف السوري إلى دول عربية وإقليمية، أيقنت بحسب تقرير المجلة أن العقوبات المالية التي فرضت على أشخاص في القيادة السورية لم تأتي ثمارها، ولهذا راحت تبحث عن وسائل تدعم بها المعارضة بشكل مباشر، والهدف معاقبة النظام السوري لمواقفه السياسية في المنطقة.
تقرير المجلة الأميركية أشار إلى إن مسؤولين من مختلف الاجهزة، يقومون بدراسة تحت اشراف مجلس الامن القومي الاميركي، لفرض حظر طيران في المنطقة الشمالية لسوريا، وتعزيز سبل دعم ما يسمى بالمجلس الوطني المعارض.
الخطط السرية لواشنطن، جاءت لتضرب بعثة المراقبين العرب في سوريا، الساعين بهدف البروتوكل الموقع إلى الوقوف على حقيقة الأوضاع على الأرض، بعدما تضاربت الأخبار وتعارضت، في ظل ضخ إعلامي وصل إلى حد التحريض الطائفي، بانت نتائجه في أكثر من منطقة سورية.
الكشف عن تقرير مجلة فورين بوليسي FOREIGN POLICY الأميركية جاء بعد مؤشرات ايجابية صدرت عن المراقبين العرب، تؤكد التعاون السوري الكامل مع عمل البعثة، بما يقتضيه البروتوكول الموقع، خلافاً لهوى واشنطن.
فالبعثة العربية نعتها الدول الغربية باكراً، بدءاً من التصريحات القرنسية، وصولاً إلى حديث مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جفري فيلتمان، المشككة بالإيجابية التي أبداها المراقبون العرب في جولاتهم، فالمهم ليس ما يقوله اعضاء البعثة في بداية مهمتهم، بل نتيجة التقرير الذي سيرفع الى الجامعة الشهر المقبل، بحسب فيلتمان.
حملة التصويب الغربية على عمل البعثة، والخطط الأميركية السرية، قابلها تمسك سوري وصيني وروسي بعمل البعثة، على أنه أحد الحلول الممكنة للتوصل إلى حل ما للأزمة في سوريا، مع تمسك القيادة هناك بالإصلاحات وبالحوار سبيلاً أساسياً للحفاظ على استقرار البلاد، بعدما أمعنت التدخلات الخارجية تمزيقاً به.


=====
كتب بتاريخ 16-11-2011
في مشهد غابت عنه سوريا، اكتملت حلقة الضغط السياسي في الرباط، أملاً بانتزاع تنازلات سورية في أكثر من منطقة، بعدما اخفق قرار وزراء الخارجية العرب الأخير بتحقيق مراده.
الإدارة الأميركية التي ما غابت عن الملف السوري، حضرت وبقوة في الاجتماع الوزاري العربي، من باب الداعم للقرارات العربية بوجه سوريا، بعد اصطدام الدبلوماسية الأميركية بحائط روسي صيني، منعها من استخدام مجلس الأمن منصة لتشريع التدخل الغربي بالشؤون السورية.
وظهر إلى الواجهة تباين عربي تجاه الموقف من سوريا، حيث أشارت مصادر دبلوماسية إلى أن الطرح القطري لتجميد عضوية سوريا لم يأخذ وقته من النقاش باجتماع القاهرة، ما دفع بالعديد من الدول إلى مراجعة موقفها بحسب هذه المصادر.
وتتزعم هذا التوجه مصر والجزائر التي دعت إلى لجنة قانونية تنظر في قانونية القرار المتخذ بتعليق عضوية سوريا باجتمعات الجامعة العربية، خصوصاً بعد تجاهل اللجنة العربية الدعوة السورية إلى زيارة دمشق.
وحضرت تركيا في الرباط، بالمنتدى العربي التركي، الذي دعا بيانه الختامي إلى حل للازمة السورية بدون أي تدخل اجنبي، وإلى اجراءات لم يسمها عاجلة لحماية المدنيين في سوريا.
ولم يخل هذا المنتدى من  تصريحات لوزير الخارجية التركي أحمد داوود أغلو، ينتقد فيها سوريا.
ويقول أحمد داوود أغولو: وزير الخارجية التركي
// لا بد من بذل ضغوط أكبر وأقوى على النظام السوري. نحن بحاجة إلى أي شيئ يمكنه إيقاف هذه الاتراتيجية المستخخدمة من قبل النظام السوري ومؤيديه //
والغائبة الأكبر في اجتماع الرباط، هي الإصلاحات التي تجريها القيادة السورية، وآخرها إطلاق سراح ألف ومئة وثمانين موقوفاً تورطوا بالأحداث الأخيرة في البلاد، يضافوا إلى مئات الموقوفين الذين أطلق سراحهم قبيل عيد الأضحى المبارك.
خطوة تقول دمشق إنها تأتي في إطار معالجة الأزمة وفق بنود المبادرة العربية، في إطار الدبلوماسية الهادئة التي تحدث عنها وزيير الخارجية السوري وليد المعلم، وليس في إطار الإستجابة للضغوط الخارجية.
==========
كتب بتاريخ 11-11-2011
في وقت كثر الحديث عن جهات تسعى إلى إفشال المبادرة العربية، سعياً لتدويل الأزمة في سوريا، لا تزال الحكومة في دمشق تشدد تمسكها بالمبادرة، كأحد وجوه التضامن العربي.
وبانتظار ما سيؤول إليه اجتماع السبت الوزاري بالقاهرة، تقدمت الحكومة السورية بمذكرة رسمية إلى الأمانة العامة للجامعة العربية تضمنت ترحيبها وتعاونها التام مع زيارة بعثة من الجامعة إلى سوريا.
وأكد المندوب السوري في جامعة الدول العربية يوسف أحمد في تصريحٍ لوكالة الأنباء السورية أن بلاده ملتزمة بخطة العمل العربية وهي جادة في تنفيذ بنود الخطة.
ولفت السفير أحمد إلى أن بلاده كانت قد دعت الجامعة العربية منذ قرابة الشهر إلى التواجد على الأرض والإطلاع على حقيقة ما يجري بعيداً عن عمليات التحريض السياسي والتزوير الإعلامي.
واعتبر أن دعوة واشنطن المسلَّحين إلى عدم تسليم أنفسهم، ووَصْفَ باريس المبادرة العربية بالميتة يشكِّلان دليلاً قاطعاً على تورُّط هذه الأطراف في تأجيجِ الأوضاعِ داخل سوريا ورفضها أيَّ دورٍ عربي ايجابي.
ولا تزال أطرافاً في المعارضة السورية، ترفض الحوار وتحمل القيادة السورية مسؤولية ذلك، في تحايل واضح حول للمبادرة العربية، خصوصاً مع تصاعد حديث معارضة الخارج عن تدخل عسكري غربي في سوريا، ترفضه المعارضة السورية في الداخل، ويستبعده الأوروبيين الغارقين بأزمتهم المالية المتنقلة بين دول اتحادهم.
المساعي الهادفة إلى إفشال المبادرة العربية، تزامنت مع اعترافات جديدة عرضها التلفزيون السوري، قيل فيها إن المجموعات المسلحة قتلت وخطفت مواطنين بهدف الضغط على الجامعة العربية لاتخاذ مواقف ضد سوريا.
وشهدت جمعة تجميد العضوية كما أُطلق عليها، تظاهرات عديدية وفق مصادر المعارضة السورية، في وقت تحدثت وكالة الأنباء السورية عن سقوط ضحايا مدنيين بين قتيل وجريح برصاص مجموعات مسلحة في محافظتي حماة وحمص، بينهم عدد من الأطفال
وفي استعادة لمشهد الإغتيالات التي استهدف عدداً من النخبة الثقافية في سورية، إضافة إلى نجل االمفتي أحمد بدر الدين حسون سارية، أشارت وكالة سانا إلى استشهاد مهندس في معرة النعمان، أثناء عودته إلى منزله.
وفككت قوات الهندسة السورية عبوة معدة للتفجير، تزن خمسة كيلوغرامات في دير الزور، وأوضح مصدر أن هذه العبوة مجهزة بصاعق ودارة تحكم عن بعد.
========
كتب بتاريخ 7-11-2011
بعدما حددت القيادة السورية مرتكزات صمود البلاد بوجه كل ما يحاك ضدها، شكل خطاب الرئيس الأسد في محافظة الرقة نقطة تحول في المشهد السياسي في سوريا، ورسالة متعددة الاتجاهات.
فخطاب مشهد الرقة الجامع والوطني، الذي شدد على أن أساس صمود سوريا هو وقوف الشعب السوري ضد الفتنة والتدخل الخارجي، أعقبته الحكومة السورية برسالة مباشرة إلى دول ومنظمات أممية، تتهم الولايات المتحدة بالتورط بالأحداث السورية.
التورط الأميركي ظهر بعد دعوة واشنطن المسلحين إلى عدم تسليم أسلحتهم للسلطات، أمر رأت فيه الخارجية السورية، محاولة لتعطيل عمل الجامعة العربية ومبادرتها، التي تعمل على وضع حد للأزمة في سوريا، واستعادة الأمن والاستقرار للمواطنين.
وأكد الوزير وليد المعلم في رسالته تعامل دمشق الإيجابي مع المبادرة العربية، وبذلها كل الجهد لتطبيقها، داعياً إلى توفير البيئة المناسبة من أجل تنفيذ الإتفاق بين سوريا والجامعة العربية.
وفي القاهرة، حيث يستعد العرب لاجراء اجتماع على المستوى الوزاري، أعلنت الجامعة العربية تسلمها رسالة بعث بها وليد المعلم، تتضمن الاجراءات التي قامت بها الحكومة السورية لتنفيذ خطة العمل العربية.
غير ان إخراج دمشق للازمة السورية من دائرة التدويل، يبدو انه أحرج العديد من الجهات خصوصاً الأوروبية منها، التي استحضرت لغة العقوبات، في اجراء هادف إلى ممارسة ضغوط، تنتزع من سوريا نتازلات في ملفات اخرى.
ويقول آلان جوبيه: وزير الخارجية الفرنسي
// سوف نناقش مع حلفائنا الاوروبيين إحتمال زيادة العقوبات على سوريا، فرضنا عدداً من العقوبات وسوف ندرس موضوع تجميد الارصدة في إجتماعنا المقبل في بروكسل//
وفي ظل الحديث عن حلول للأزمة في سوريا، دعا عبد الحليم خدام من باريس المجتمع الدولي بالتدخل الفوري عسكرياً في سوريا على غرار ما حدث في ليبيا، متهماً روسيا والصين بالخضوع لضغوط طهران، وقف ما صرح للصحافيين.
حديث التدخل العسكري من قبل خدام، جرى استبعاده من قبل وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، الذي أشار إلى أن الوضع في سوريا أكثر تعقيداً مما كان عليه في ليبيا قبل تدخل الحلف الاطلسي.
=================
كتب بتاريخ 17-10-2011
هو ليس الإجتماع الأول من نوعه لمناقشة الملف السوري، بل هو الأول لناحية دلالاته التي تتخطى ما جاء في البيان النهائي، ليصب في اتجاه تصعيد الأزمة السورية بحسب القيادة في دمشق.
فجامعة الدول العربية والتي لم تحرك ساكناً عند محطات بارزة في الصراع المحوري مع إسرائيل، اعتادت على جلساتها الوزارية الطارئة في القاهرة، لمناقشة الوضع في سوريا، أو لتوجيه رسائل وتهديدات، قد لا تطيقها الدول العربية مجتمعة.
غير أن إعلاء الصوت على سوريا، بتهديدها بتعليق عضويته في الجامعة العربية، أو لناحية دعوتها إلى حوار في غضون خمسة عشرة يوماً، أمر توقف عنده العديد من المراقبين، فربط الدعوة بأيام، هي بمثابة تهديد في اللغة الدبلوماسية.
لغة التهديد تلقفتها سوريا، ورأت فيها تحريضاً وتشويهاً للحقائق، حيث أكد السفير يوسف أحمد بأن بلاده دولة مستقلة وذات سيادة، تقودها سلطة قادرة على حماية البلاد.
تأكيد جاء ليضع النقاط على الحروف، خصوصاً بعدما تصاعدت توترات المنطقة، وشهدت دخولاً أميركياً مباشرة على خط العلاقات بين أبناء الأمة الواحدة والوطن الواحد.
وفيما تجنبت الجامعة العربية الحديث عن سياسة الإصلاح التي تتنهجها دمشق، وآخرها القرار بالإعداد لدستور جديد للبلاد، شكلت لجنة عربية مهتمها التواصل مع القيادة والمعارضة في سوريا.
لجنة كانت ممكن أن تكون حيادية، لولا إسنادها إلى دولة قطر، لتصب الزيت على النار، خصوصاً وأن دمشق تتهم الدوحة بلعب دور منحاز سياسياً وإعلامياً في الأحداث السورية.
أحداث دخلت مرحلة جديدة، بعد فشل المشاريع الدولية في مجلس الأمن، لتتصدر بعض الدول العربية والإقليمية لائحة الداعين الى فرض عقوبات على سوريا، ما قد يؤدي الى تفتيت الجامعة العربية، نظراً إلى وجود دول عربية عديدة ترفض الأحكام المستندة إلى مشاهد على الإنترنت، مشكوك في صحتها، وإلى موت مواطنين، عادوا وظهروا على شاشات التلفزة.

اتهام ايران بمحاولة قتل السفير السعودي في واشنطن


عندما رفع وزير الخارجية الأميركي كولن باول وثائقه الشهيرة في مجلس الأمن، صادق الجميع على وجود أسلحة دمار شامل في العراق. وقفت إيران وحدها مع القليل من الدول بوجه هذا المخطط التقسيمي للمنطقة، لتثبت السنون صحة الموقف الإيراني، بعدما كذب الأميركيون أنفسهم.
ويبدو أن إدارة أوباما تريد انهاء وجودها في العراق، على خطى سلفها، بمخطط تقول طهران إنه لتقسيم البلاد الإسلامية وحماية إسرائيل، بعدما فشل الامبراطور الأميركي بإدارة العديد من ملفات المنطقة.
غير أن القيادة الإيرانية ذات الدراية بالمأزق الأميركي في المنطقة، لا تزال تلقي الحجج وتدفع إتهامها بمحاولة إغتيال السفير السعودي في واشنطن، وتحذر من محاولات الإنزلاق بالفخ الأميركي الهادف إلى إيجاد الفرقة والشقاق بين دول المنطقة، كما شدد وزير الخارجية على أكبر صالحي.
وفيما أعلن صالحي أن طهران مستعدة للنظر في اتهامات واشنطن بمحاولة اغتيال السفير السعودي، وجهت طهران رسالة إلى الحكومة الأميركية عبر سفارة سويسرا، طلبت فيها تقديم معلومات حول المشتبه به، وإذناً لزيارته.
وترى إيران أن هذه الحملة الأميركية بوجه القيادة الإيرانية، تهدف إلى حرف الرأي العام عن الأزمات التي تعاني منها الإدارة الأميركية خارجياً وداخلياً، خصوصاً بعدما شارفت ولاية الرئيس أوباما على أفولها، بعدم تحقيق انجازات ملفتة بالمقارنة مع وعوده الإنتخابية.
وتركز وسائل الإعلام الغربية على قصة محاولة اغتيال السفير السعودي، وصوبت صحيفة الاندبندنت البريطانية مؤخراً على الاسلوب المعلن في محاولة الاغتيال، عبر استخدام متهم سابق بتزوير شيكات من قبل عصابة مخدرات مكسيكية، وهو ما قالت الصحيفة البريطانية انه لا يستقيم مع ما يعرف عن اجهزة الاستخبارات الايرانية من حنكة، وهو أمر قد لا يقوم به أضعف جهاز مخابرات في العالم.

سوريا، الفيتو الروسي الصيني الأول في مجلس الأمن


كتب بتاريخ 7-10-2011
على حلبة الصراع الدولي، لا تزال موسكو في موقع الدفاع عن مصالحها الجيوسياسية، فأسقطت بالضربة القاضية مشروعاً أوروبياً في مجلس الأمن. ضربة تخطت بدلالاتها النطاق السوري.
نطاق يبدو أنه مرتبط بمصلحة روسيا العليا، بالدفاع عن الساحل الشرقي للبحر المتوسط، الذي رأت فيه سابقاً الملكة كاثرين مفتاح البيت، والممر للوصول إلى المجال الحيوي الروسي.
وبعدما قالت روسيا والصين كلمتهما في مجلس الأمن، حددت موسكو خطوطها الحمراء، بأن لا تدخل عسكري بعد الآن للإطاحة بالأنظمة السياسية المختلفة، وأنها ستعطل في المستقبل أي عقوبات قد يفرضها مجلس الأمن الدولي، بهدف الإطاحة بحكومات ليست على علاقة جيدة بالقوى الغربية.
وضوح الموقف الروسي يعكس تراكمات سلبية في العلاقة بين موسكو والغربيين، لاتنتهي بقضيتي توسع حلف الناتو إلى أوروبا الشرقية، ونشر الدرع الصاروخي في بولندا رومانيا.
ويقول سيرغي بابورين: نائب رئيس مجلس الدوما الروسي السابق
// كانت هناك حملة موجهة لكسر أسس الدبلوماسية الروسية وهيبتها، أو تجريدها من الثقة حيال تقدمها بقرار سلمي في مجلس الأمن. أنا مسرور لأن السياسة الخارجية الروسية أوحت بالفخر، وحالت دون إقرار وثيقة تفتح الباب للتدخل العسكري ضد سوريا.//
وعلى الرغم من أن الفيتو في مجلس الأمن لا يعكس تبدلاً في السياسية الخارجية الروسية، غير أنه قد يكون مؤشر على منحى جديد، قد يحدث تطوراً في العلاقة بين موسكو والأوروبيين.