كتب بتاريخ 14-2-2012
إلى حيث بدأت ثورة البحرين في دوار اللؤلؤة،، عادت جماهيرها في الذكرى الأولى لإنطلاقتها، لابسة الأكفان ورافعة شارات النصر.
عودة لم تكن بالأمر اليسير أمام جماهير المعارضة البحرينية، مع وجود حشود عسكرية كبيرة للقوات البحرينة المدعومة خليجياً، التي حاصرت جميع الطرقات المؤدية إلى الدوار في المنامة، وأقامت نقاط التفتيش، واعتقلت العشرات من المواطنين، بينهم نساء تعرضن للضرب المبرح من جانب القوات الأمنية.
ومنع الأمن البحريني خروج البحرينيين من قراهم، بعد حملات أمنية طاولت العديد من المناطق، رافقها إطلاق قنابل الغاز تجاه المنازل، في قرى والديه وجد حفص، والدراز والعكر والبلاد القديم، وغيرها من البلدات البحرينية التي خرج أبناؤها إحياءً للذكرى الأولى لانطلاق ثورتهم.
وإلى جانب استباحة البلدات، عمدت قوات الأمن إلى سرقة منازل في السنابس والبرهامة، وتكسير الأجهزة غير القابلة للنقل، ووصفت جمعية الوفاق هذه الممارسات بالجريمة المنظمة.
وحاول التلفزيون الرسمي في البحرين التعمية على الأحداث التي شهدتها البلاد منذ صباح الرابع عشر من فبراير، عبر عرض مشاهد تناقض تلك الموجودة على اليوتيوب، لتستطمل بعدها برامجها الخاصة بمناشبة الذرى الحادية عشر لميثاق العمل الوطني في البحرين.
وللمناسبة ذاتها، ألقى الملك حمد بن عيسى كلمة، دعا فيها إلى لم الشمل، وتحدث عن مرحلة جديدة لما فيه خير الوطن والمواطن.
وتحكم آل عيسى البحرين منذ أكثر من مئتين عام، عبر نظام ملكي مطلق، وبوجود حكومة معينة من قبل الملك، تمارس صلاحياتها منذ أكثر من أربعين عاماً.
وفي الرابع عشر من شباط فبراير من العام ألفين واحدى عشر، وفي خضم الاحتجاجات في العام العربي، انطلقت تحركات شعبية في البحرين، قمعتها القوات البحرينية بقوة، وطلبت مساعدة الدول الخليجية، التي أرسلت إلى البحرين قوات درع الجزيرة لقمع المعارضة في البحرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق