كتب بتاريخ 1-2-2011
من حيث انتهت جلسة مجلس الأمن الدولي، بمشادة كلامية بين سوريا وقطر، ظن العديد أن مواجهة قد بدأت في نيويورك لتنسحب إلى مناطق أخرى، غير أن لغة التسويات عادت لتطفو على الواجهة، بعدما أيقن الجميع أن اللعبة تغيرت.
فالمجتمع الدولي لم يعد موحداً خلف قيادة الولايات المتحدة، التي أخفقت في التوصل إلى قرار ضد سوريا، وسط مؤشرات لقيام نظام عالمي جديد، بحسب محللين سياسيين.
تراجع اللاعبين الدوليين الغربيين في عدد من الملفات، دفعهم إلى تبني خيار التسوية في سوريا للتوصل إلى حل يبعث بالأمل، على حد تعبير وزير الخارجية الفرنسي.
ويقول آلان جوبيه: وزير الخارجية الفرنسي
// للمرة الأولى وبدون أن أكون متفائلاً بشكل مفرط، لا بد من تسجيل بأن موقف روسيا ودول مجموعة البريكي كان أقل سلبية، وسنعمل بالتالي في الايام المقبلة لمحاولة الوصول الى نص يتيح للجامعة العربية التركيز بشكل كامل على البحث عن هذا الحل، هناك نافذة أمل//
وفي مجلس الأمن نقاشات بالجملة، وسعي غربي محموم إلى إحتواء الأفكار الروسية، وإدراجها في أي قرار دولي قد يصدر.
وأعلن المندوب الروسي في مجلس الأمن فيتالي تشوركين أن بلاده ستصوت ضد أي قرار تعتبره غير مقبول، لأن من يرحل أو يأتي في دمشق أمر يقرره السوريون كما أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مؤخراً.
وفي وقت تشير تطورات السياسة الدولية إلى فقدان الدول الغربية لقدرتها على التأثير القوي في مجريات الأحداث في الشرق الأوسط، حذر الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي المعارضة السورية من الوقوع في وهم، بأنه لو نقل الملف السوري إلى مجلس الأمن ففي ذلك عصا سحرية.
وفيما أكد العربي في مقابلة صحافية أن ما تريده الجامعة العربية هو الوصول عبر عملية سياسية إلى مصالحة وطنية في سوريا، أشار نائبه أحمد بن حلي إلى أن الجامعة ملزمة بحل عربي للأزمة في سوريا بعيداً عن أي تدخل خارجي.
وكان رئيس الحكومة القطرية حمد بن جاسم قد تحدث في جلسة مجلس الأمن عن ضغوط إقتصادية على دمشق، واستبعد فكرة التدخل العسكري في سوريا.
=============
كتب بتاريخ 26-1-2011
بعدما بات الظهور المسلح لمجموعات في سوريا، سمة طبعت المشهد الميداني في أثر من منطقة، تقدم الحل الأمني كخيار فرضته الضرورة، إلى جانب الحلول السياسية.
فالمجموعات المسلحة أصبحت حقيقة واضحة في سوريا، أكده المراقبون العرب، وعدسات وكالات الأنباء الدولية، التي عرضت هذه المشاهد في منطقة دوما القريبة من العاصمة دمشق.
وفي منطقة الغوطا القريبة من دوما، قام الجيش السوري والقوى الأمنية بعملية تطهير واسعة، وصفتها مصادر للمنار بالناجحة، للقضاء على أي مظهر مسلح خارج سيطرة الدولة، وعثرت القوى الامنية خلال حملتها على كميات كبيرة من الأسلحة واملتفجرات والسيارات والملابس العسكرية.
وبعد شيوع الخبر، زار وفد من المراقبين العرب منطقة المواجهات، واطلع على حقيقة الأوضاع هناك، من دون أن يصدر اي تصريح عن هذا الوفد، بحسب مصادر للمنار.
واستأنف المراقبون العرب عملهم في سوريا على الرغم من انسحاب رفاقهم الخليجيين، على الرغم من تواصل الحملة الإعلامية المشككة بمهمتهم، خصوصاً بعد صدور التقرير الأول الذي جاء عكس ما كانت تهواه دول وجهات عدة.
تأكيد تقرير اللجنة العربية وجود مجموعات مسلحة تمارس أعمال القتل بأكثر من منطقة، لم يصل إلى مسمع الأمين العام للجامعة العربية، الذي طالب في بيان الحكومة السورية فقط بالإمنتاع عن أي تصعيد أمني او عسكري، تماشياً مع تصريحات دول عربية وغربية.
وفيما اعلن العربي توجهه إلى نيويورك برفقة وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم، لطلب المصادقة الدولية على مبادرة الوزراء العرب، جاء الموقف من موسكو بالتأكيد على الحل السوري للأزمة في بلادهم، بحوار بين الحكومة والمعارضة من دون تدخل أجنبي.
موقف روسيا ليس بجديد، بل أن اهميته تكمن بأن الوزير سيرغي لافروف أبلغغ هذا الأمر هاتفياً لنبيل العربي، قبل ذهابه إلى نيويورك، في رسالة فسرت على أن الفيتو الروسي جاهز، متى واصل الغرب سياسته الأحادية في سوريا وغيرها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق