كتب بتاريخ 7-10-2011
على حلبة الصراع الدولي، لا تزال موسكو في موقع الدفاع عن مصالحها الجيوسياسية، فأسقطت بالضربة القاضية مشروعاً أوروبياً في مجلس الأمن. ضربة تخطت بدلالاتها النطاق السوري.
نطاق يبدو أنه مرتبط بمصلحة روسيا العليا، بالدفاع عن الساحل الشرقي للبحر المتوسط، الذي رأت فيه سابقاً الملكة كاثرين مفتاح البيت، والممر للوصول إلى المجال الحيوي الروسي.
وبعدما قالت روسيا والصين كلمتهما في مجلس الأمن، حددت موسكو خطوطها الحمراء، بأن لا تدخل عسكري بعد الآن للإطاحة بالأنظمة السياسية المختلفة، وأنها ستعطل في المستقبل أي عقوبات قد يفرضها مجلس الأمن الدولي، بهدف الإطاحة بحكومات ليست على علاقة جيدة بالقوى الغربية.
وضوح الموقف الروسي يعكس تراكمات سلبية في العلاقة بين موسكو والغربيين، لاتنتهي بقضيتي توسع حلف الناتو إلى أوروبا الشرقية، ونشر الدرع الصاروخي في بولندا رومانيا.
ويقول سيرغي بابورين: نائب رئيس مجلس الدوما الروسي السابق
// كانت هناك حملة موجهة لكسر أسس الدبلوماسية الروسية وهيبتها، أو تجريدها من الثقة حيال تقدمها بقرار سلمي في مجلس الأمن. أنا مسرور لأن السياسة الخارجية الروسية أوحت بالفخر، وحالت دون إقرار وثيقة تفتح الباب للتدخل العسكري ضد سوريا.//
وعلى الرغم من أن الفيتو في مجلس الأمن لا يعكس تبدلاً في السياسية الخارجية الروسية، غير أنه قد يكون مؤشر على منحى جديد، قد يحدث تطوراً في العلاقة بين موسكو والأوروبيين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق