كتب بتاريخ 6-1-2012
مفاوضات تحت خط النار بين الإدارة الأميركية وحركة طالبان في أفغانستان.
فعام المفاوضات الأطلسية افتتح على مقتل عشرة جنود من جنسيات مختلفة، في عبوات مجهولة المصدر جنوب أفغانستان حيث المعقل الأساسي لمقاتلي حركة طالبان.
رسائل العبوات الناسفة تزامنت مع إعلان الرئيس حميد كرزاي عن طلبٍ لطالبان، بنقل معتقل غونتانامو إلى قطر.
وفيما ليس من الواضح الهدف من هذه العبوات الناسفة، يرى مراقبون أن هذه الهجمات هي رسائل طالبانية تهدف إلى تحسين ظروف التفاوض مع أميركا، لا سيما بخصوص معتقل غوانتانامو، فيما يشير آخرون إلى أجنحة داخل طالبان تعارض أصل المحادثات مع واشنطن، ولا ترى بديلاً عن حمل السلاح.
وفي أفغانستان أيضاً شبكة حاقاني، الغائبة عن طاولة المفاوضات حتى الآن، ما دفع بالعديد من المعلقين الأميركيين إلى التشكيك بجدوى المحادثات مع طالبان، بعد عشر سنين من الحرب.
غير أن الغائب الأكبر عن المفاوضات ظاهرياً، هو الرئيس الأفغانس حميد كرزاي، صاحب فكرة المصالحة مع طالبان وإعادة دمجها في المجتمع الأفغاني بعد تخليها عن السلاح.
مسؤول حكومة أفغاني أشار إلى عدم ارتياح كرزاي من استبعاده عن طاولة المفاوضات، وقال إن كرزاي يوافق على مبدأ هذه المفاوضات الثنائية، لكنه لا يدعهما.
فساحات الحرب الأفغانية، كلفت حلف شمال الأطلسي خسائر مادية لا تقدر، إضافة إلى خسائر بشرية بلغت ما يقارب الألفين وتسعمئة جندي، معظمهم اميركيين، إضافة إلى آلاف الجرحى.
هذه الخسائر الأطلسية دفعت بالقيادة الأميركية والأطلسية إلى إعتماد الحوار سبيلاً لتأمين انسحاب هادئ من أفغانستان بعد عامين، إضافة إلى أن وجود اتفاق سياسي مع طالبان، يتيح للرئيس باراك أوباما، الوفاه بوعده بسحب القسم الأكبر من جنوده في العام ألفين واربعة عشر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق