عندما رفع وزير الخارجية الأميركي كولن باول وثائقه الشهيرة في مجلس الأمن، صادق الجميع على وجود أسلحة دمار شامل في العراق. وقفت إيران وحدها مع القليل من الدول بوجه هذا المخطط التقسيمي للمنطقة، لتثبت السنون صحة الموقف الإيراني، بعدما كذب الأميركيون أنفسهم.
ويبدو أن إدارة أوباما تريد انهاء وجودها في العراق، على خطى سلفها، بمخطط تقول طهران إنه لتقسيم البلاد الإسلامية وحماية إسرائيل، بعدما فشل الامبراطور الأميركي بإدارة العديد من ملفات المنطقة.
غير أن القيادة الإيرانية ذات الدراية بالمأزق الأميركي في المنطقة، لا تزال تلقي الحجج وتدفع إتهامها بمحاولة إغتيال السفير السعودي في واشنطن، وتحذر من محاولات الإنزلاق بالفخ الأميركي الهادف إلى إيجاد الفرقة والشقاق بين دول المنطقة، كما شدد وزير الخارجية على أكبر صالحي.
وفيما أعلن صالحي أن طهران مستعدة للنظر في اتهامات واشنطن بمحاولة اغتيال السفير السعودي، وجهت طهران رسالة إلى الحكومة الأميركية عبر سفارة سويسرا، طلبت فيها تقديم معلومات حول المشتبه به، وإذناً لزيارته.
وترى إيران أن هذه الحملة الأميركية بوجه القيادة الإيرانية، تهدف إلى حرف الرأي العام عن الأزمات التي تعاني منها الإدارة الأميركية خارجياً وداخلياً، خصوصاً بعدما شارفت ولاية الرئيس أوباما على أفولها، بعدم تحقيق انجازات ملفتة بالمقارنة مع وعوده الإنتخابية.
وتركز وسائل الإعلام الغربية على قصة محاولة اغتيال السفير السعودي، وصوبت صحيفة الاندبندنت البريطانية مؤخراً على الاسلوب المعلن في محاولة الاغتيال، عبر استخدام متهم سابق بتزوير شيكات من قبل عصابة مخدرات مكسيكية، وهو ما قالت الصحيفة البريطانية انه لا يستقيم مع ما يعرف عن اجهزة الاستخبارات الايرانية من حنكة، وهو أمر قد لا يقوم به أضعف جهاز مخابرات في العالم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق