كتب بتاريخ: 10/4/2011
أفرزت الأحداث الميدانية الأخيرة في قطاع غزة واقعاً سياسياً، يتمثل في تباين المواقف حول التصعيد في قطاع غزة، بعدما استطاعت المقاومة الفلسطينية فرض معادلة الردع على العدو الإسرائيلي.
واقع لم تجد أمامه تل أبيب إلا مزيداً من التصعيد الإعلامي، للإستهلاك الداخلي، بحسب مراقبين، خصوصاً بعد بروز وجهات نظر مختلفة حتى داخل حزب نتنياهو نفسه.
ويقول بنيامين نتنياهو: رئيس الحكومة الصهيونية
// إذا تواصلت الإعتداءات ضد العسكريين أو المدنيين الإسرائيليين، فسيكون الرد أقسى، كما أن الجيش خلف خسائر جسيمة لدى حماس، ومنظمات أخرى في الرجال والعتاد //
ويعكس موقف نتانياهو حجم الضغوط الملقاة على حكومته، فاعتماد سياسة التهدئة مع حماس، ستهدد الإئتلاف الذي يقوده بالسقوط، بعدما ذكرته صحيفة معاريف عن مشروع وقعت عليه الأحزاب اليمينية في الحكومة بضرورة شن حرب على غزة، وإلا فالإنسحاب.
ويقول عوزي لاندو: وزير البنى التحتية الصهيوني
// نحتاج أن نرى شيئاً مختلفاً تماماً، وعلى حماس أن تعرف أن عليها دفع ثمناً باهظاً لما فعلته، يصل إلى النقطة التي يتم الإطاحة بها//
ويقول يوفال شتاينتس: وزير المالية الصهيوني
// بحال الضرورة، وعاجلاً أن آجلاً، يجب أن نأخذ بعين الأعتبار، أنه يجب وضع حد لحماس، ومن الواضح أن إسرائيل ستجد صعوبة في التعايش مع سلطة حماس في غزة //
وفيما يبدو توزيعاً للأدوار، خرج وزير حرب العدو ايهود باراك ليتحدث عن وقف لإطلاق النار مع حماس، رافضاً شن هجوم واسع على غزة، وهو الذي قاد العدوان الأخير على القطاع أوائل عام ألفين وتسعة، ومتهم بالقيام بجرائم حرب.
وفي ظل أنباء تحدثت وساطة دولية وعربية، نجحت في التوصل إلى تهدئة في قطاع غزة، تؤكد المقاومة الفلسطينية أنها في حالة دفاع عن النفس، والكرة في الملعب الإسرائيلي، فإذا توقف العدوان، يعود الهدوء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق