كتب بتاريخ: 23-4-2011
وجدت الولايات المتحدة الأميركية في ما يجري داخل الساحة السورية، فرصة لتشديد الضغوط على دمشق، أملاً بتحقيق مآرب، عجزت عن انتزاعها منذ احتلال العراق في العام ألفين وثلاثة.
فالرئيس الأميركي باراك أوباما، الواقف أمام شبح تراجع شعبيته حسب آخر استطلاعات الرأي، وفي معرض إدانته للقيادة في دمشق، جدد موقف واشنطن المعارض لما تصفه الإدارة الأميركية بالسلوك السوري، عبر دعهما لحركات المقاومة في العالم العربي، خصوصاً في فلسطين المحتلة.
السلطات السورية ردت على كلام الرئيس الأميركي، وأشارت إلى أن هذه التصريحات تفتقر إلى الموضوعية، ولا يستند الى رؤية شاملة لحقيقة ما يجرى على الارض.
غير ان ما لم يقله الرئيس أوباما، عبرت عنه وكيلة وزارة الحرب الأميركية للشؤون السياسية ميشيل فلورنوي، التي أشارت إلى أن الوضع في سوريا قد يستقر، إذا قام النظام بإصلاحات سياسية وإقتصادية.
إصلاحات عادت الوكيلة الأميركية وأوضحت أنها فك التحالف مع طهران، والإنضمام لدول الخليج، والإنفتاح على مسار السلام، على حد تعبير فلورنوي.
ثلاثة أمور تريدها واشنطن من دمشق، بالإستناد إلى موقعها الإستراتيجي، جندت لهذه الغاية دعاية إعلامية واسعة، عمادها مؤسسات إعلامية دولية، ودول صديقة، مارست التحريض السياسي والطائفي.
الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، دان ما وصفه استخدام العنف ضد المتظاهرين في سوريا، ودعا إلى إجراء تحقيق فوري ومستقل. تحقيق أدرات هذه المنطمة الدولية آذانها الطرشاء له في الجرائم الإسرائيلية في أكثر من منطقة عربية وعلى امتداد العالم.
وبدورها الخارجية الفرنسية أكدت على ضرورة إجراء تحقيق، وعلى عدم استخدام العنف، فيما تناست باريس أنها تقود حملة عسكرية اوروبية في ليبيا، غير آبهة بالأنباء التي تتحدث عن إصابة طائرات الأطلسي لمنشآت مدنية، راح ضحيتها العشرات من أبناء الشعب الليبي.
وأمام الصمت العربي مما تتعرض له عضو في الحامعة العربية من تهديد دولي، يلتف الشعب السوري حول قادته كما يفعل دائماً، مؤكداً على خيارات النظام بالمواجهة مع العدو الإسرائيلي، فيما تقود الفضائيات التلفزيونية، حرباً إعلامية في مغامرة، قد لا تؤدي إلى النتائج المرسومة في الدوائر الغربية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق