كتب بتاريخ: 21-4-2011
بعدما دخلت الأزمة في ليبيا دائرة المجهول، مع أفرزته الوقائع من إحتمال إطالة الحرب، لجأت المعارضة في بنغازي إلى العاصمة الفرنسية، بحثاً عن وسائل حماية لمدنييها.
وسائل لم تحددها بنغازي صراحة، وتركت حرية الإختيار للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ليقرر، وإذ نفى ممثل المعارضة طلب قوات عسكرية على الأرض، أعلن المجلس الإنتقالي نيته تشكيل جيش نظامي، بمساعدة المستشارين الأوروبيين، بعدما أيقنت المعارضة أنه لا قوات أطلسية على الأراضي الليبية.
مسألة حماية المدنيين في ليبيا، وهو العنوان الذي أطلق العمليات العسكرية ضد نظام القذافي، عاد إلى الواجهة مجدداً، من البوابة الدبلوماسية، مع تأكيد لندن على ضرورة ممارسة ضعغط دبلوماسي متزايد على القذافي لحماية المدنيين، إلى جانب الضغط العسكري.
وبعد انسحابها من العمليات العسكرية في ليبيا، أعلنت واشنطن أنها تريد حلاً سياسياً للأزمة هناك، مع إقرارها الضمني بعدم قدرة عناصر المعارضة على مواجهة آلة القذافي العسكرية.
وتقول وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون
// هذه المعارضة التي شكلت نفسها بوجه المعركة العنيفة التي تشنها قوات القذافي، ليست ميليشيا منظمة. إنها لم تكن مجموعة قامت بالتخطيط لمواجهة حكم القذافي منذ سنوات، بل كانت رد فعل عفوي أتت في سياق الربيع العربي.//
ويبدو أن ربيع هذا العام قدم دمويا على الشعب الليبي، مع تزايد أعداد القتلى في صفوف المدنيين، جراء القصف المدفعي من قبل قوات القذافي على مدينة مصراته المحاصرة.
بالمقابل ذكر التلفزيون الليبي الرسمي وقوع عدد من القتلى في المناطق القريبة من طرابلس، جراء قصف قوات الناتو، واتهم التلفزيون الليبي الناتو بضرب مراكز مدنية، متخطياً بذلك التفويض الدولي بحماية المدنيين.
هذا، وتستمر المعارك بين القوات الحكومية وقوات المعارضة في غرب البلاد وشرقها، وذكرت أنباء عن إنتقال القتال إلى داخل شوارع العاصمة، وعلى طريق النقل المؤدي الى الميناء.
وفي المثلث النفطي بين أجدابيا والبريقة وراس لانوف، تزداد حدة المعارك بين القذافي والمعارضة، فيما ذكرت تقارير إعلامية عن فقدان عدد من الصحافيين، جراء سيل القذائف التي اطلقت على هذا المحور.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق