الاثنين، 18 أبريل 2011

مواقف الليبيين من نتائج اجتماع مجموعة الإتصال الدولية في الدوحة


كتب بتاريخ: 14-4-2011


لم يعكس اجتماع مجموعة الإتصال في الدوحة حجم الآمال الملقاة عليه من قبل المعارضة الليبية، على الرغم مما أشيع عن تحقيقه تقدم وصف بالمتواضع.
وبين واقع التحالف الدولي المنقسم على ذاته، ومرتجى الثوار بسفن اسلحة، خرجت المعارضة الليبية بإشادات لما صدر عن إجتماع الدوحة، خصوصاً بما ذكر عن تقديم مساعدات مادية إليها.
ويقول عبد الحفيظ خوجة: نائب رئيس المجلس الوطني الإنتقال
// النتائح التي خرج جاء بها اجتماع الدوحة نتائج إيجابية جداً، وفيها تعزيز لمطالب الشعب الليبي وثورته، وأيضاً تناول اجتماع الدوحة تقديم وسائل الدفاع للشعب الليبي، وسائل للدفاع بها عن ثورته وعن نفسه وتحقيق تطلعه المشروع لتقرير مصيره //
وبالنسبة إلى مؤيدي المعارضة في بنغازي، يبدو أن مسألة تسليح الثوار، تأخذ الحيز الأبرز من إهتماماتهم، بعيداً عن الكلام السياسي.
ويقول مواطن من بنغازي
// نعم ضروري تسليح الثوار، ليكون لهم عزيمة أكبر //
ومواطن آخر
// بالنسبة إلى تسليح الثوار، يعتبر في ليبيا السلاح ناقص، وهؤلاء الثوار تعبو، ونحن نريد أسلحة ونريد ذخيرة وتقوية//

غير أن النظام ماض في حربه ضد عناصر المعارضة، مستفيداً من الحشد الذي يمكن جنيه من مقارعته لحلف الناتو، وللتحالف الغربي، خصوصاً بعدما نزع إجتماع مجموعة الإتصال في قطر الشرعية عن حكومة طرابلس، واعترافه بالمجلس الإنتقالي كمحاور شرعي لليبيين.
ويقول خالد الكعيم: نائب وزير الخارجية الليبي
// انهم عندما يتحدثون عن الشرعية، لا يعني هذا أن يقوموا بإزالة أي حكومة شرعية، وهذا الموضوع يترك للشعب الليبي لكي يقرره، وليس لهم الحق في ذلك. للشعب الليبي الحق بأن يقرر إن كانت هذه الحكومة شرعية أم لا.//
وفي وقت يتصاعد الكلام عن مشروع تقسيمي لليبيا بين شرق وغرب، رسمت أولى خطوطه الوهمية ضربات حلف الناتو، تحدث الصحف البريطانية عن مأزق تعيشه دول التحالف، وسط مخاوف من حرب مطولة على غرار حربي أفغانستان والعراق، يضع اعباءً جديدة على الدول الأوربية والولايات الأميركية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق