كتب بتاريخ: 8-3-2011
في وقت لا تزال هدير طائرات القذافي، تسمع صداها فوق المدن الليبية، بقي مشروع فرض حظر جوي فوق الأراضي الليبية، آخذاً في الدرس والمناقشة، بين أصحاب القرار الدوليين، نظراً لحجم التباين فيما بينهم حول طبيعة هذا الحظر، والوسائل الممكنة لتطبيقه.
وأمام الإصرار الأميركي بالقيام بضربات جوية، تقف أوروبا حذرة، وتسعى لتأمين غطاء قانوني أممي، يكون مجلس الأمن أساسه الشرعي.
ويقول وزير الخارجية البريطاني وليام هيج
// فرض منطقة حظر جوي، واقعي وممكن عملياً، وينبغي ان يكون له أساس قانوني واضح، ينبغي ان يحظى بالتأييد الدولي اللازم، وتأييد واسع في المنطقة نفسها//
حلف شمال الأطلسي، غير البعيد عن مجريات اللعبة الدولية، يقوم بإعداد خططاً دقيقة، بحال طُلب منه التدخل عسكرياً، رامياً الكرة أيضاً عند مجلس الأمن الدولي، لإتخاذ القرار المناسب.
ويقول أمين عام حلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسن
// أنا أجزم أن أيا من عمليات الناتو لا تتم إلا بموجب تفويض من الأمم المتحدة. وأسجل أيضا أن تفويض الأمم المتحدة الحالي لا يسمح باستخدام القوة المسلحة//
لكن مجلس الأمن الدولي بأعضاءه الخمس الدائمين، المتضاربة مصالحهم، تشكل فيه معارضة الصين وروسيا حجر الزاوية أمام أي توسع غربي في العقوبات على ليبيا، وبرفض أي تدخل عسكري.
وتقول المتحدثة باسم الخارجية الصينية جيانغ يو
// بالنسبة للخطوة القادمة وما اذا كان مجلس الامن سيتخذ اجراء، فهذا سيعتمد على مدى مساعدتها ليبيا على العودة الى الاستقرار، وفي تقرير تلك الخطوة، نعتقد انه من الضروري احترام سيادة ليبيا //
الموقف الرسمي الليبي أزاء التطورات، حمل الدول الغربية مسؤولية الأحداث، متحدثاً عن مؤامرة تحاك ضد البلاد.
وأمام هذا المشهد الدولي بما خص الازمة في ليبيا، طالبت دول مجلس التعاون الخليجي، مجلس الأمن بفرض عقوبات على ليبيا، في موقف قد يكون مجارياً للمساعي الأميركية في حشد تأييد دول المنطقة لمثل هكذا قرار، تعلم واشنطن بحسب دبلوماسيي البيت الأبيض، أنه ليس مجرد لعبة فيديو.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق