كتب بتاريخ: 11-2-2011
حلقت مروحية بعيداً عن القصر الجمهوري، وبعدها بدقائق كان للشعب المصري ما أراد.
مرحلة جديدة بدأت في مصر، برحيل مبارك، استقبلها الشعب بفرحة عارمة، اجتاحت ميدان التحرير وسط القاهرة، وغيرها العديد من المدن، ابتهاجاً بالخبر الذي انتظروه طويلاً.
وما هي إلا لحظات حى امتلأت الشوارع بالسيارات، وأطلقت العنان لأبوقها، في عرس وطني كبير، امتدت فرحته إلى أكثر من بلد عربي وأجنبي.
وفي ميدان التحرير، ميدان الثورة المصرية في العصر الحديث، حالات إغماء عديدة سببتها الفرحة العارمة، لا الغاز المسيل للدموع، الذي يأمل المصريون أن لا يروه في مستقبلهم.
فرحة الشعب المصري هذه، لم تمر بدون تقديم التضحيات، فمئات الشهداء، وآلاف الجرحى، سقطوا قرابين للوطن، ويأمل أقربائهم أن لا تذهب دمائهم هدراً، من خلال مستقبل مشرق لمصر، تسود فيع عدالة القانون، لا عدالة الحزب الواحد.
ثمانية عشر يوماً كانت كفيلة بإسقاط النظام المصري، بثورة عدت ثورة القرن الواحد والعشرين، في مشهد سيظل طويلاً في ذاكرة الأحرار في العالم، وفي ذاكرة الحكام أيضاً.
غير أن سكرة الثورة، لا تعف المصريين من النظر إلى مستقبل بلادهم، وإيجاد الحلول للمشكلات الإقتصادية العالقة، و إستعادة الدور المصري المفقود، كمحور أساسي في قضايا وملفات المنطقة، وكلاعب رئيسي في الأحداث الدولية، إنطلاقا من موقعه الطبيعي الهام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق