كتب بتاريخ: 6-3-2011
يبدو أن لغة الحوار غادرت اليمن إلى غير رجعة، بعد إنهيار جدار التسويات، ووشُرعت أبواب الأزمة على كل الإحتمالات، ليس أولها خيار الشارع.
المعارضة اليمنية والمنضوية تحت لواء اللقاء المشترك، والتي حاورت الرئيس اليمني علي عبد الل صالح عبر علماء البلاد الدينيين، أعلنت نهاية مرحلة الحوار، ووجهت دعوة إلى كل فئات الشعب إلى توسيع دائرة الإعتصامات والتظاهرات، وتصعيد النضال السلمي، في كل أرجاء البلاد، حتى لا يبقى أمام الرئيس صالح، خيار سوى الرحيل.
صيغة الحوار المقدمة من قبل المعارضة، والتي سار بها العلماء يقيادة الشيخ عبد المجيد الزنداني، نحو الرئيس صالح، تنص على التوصل على صيغة سلمية لإنتقال السلطة في البلاد، على أن ينتحى صالح عن الحكم قبل نهاية العام الحالي.
غير أن الرئيس اليمني والذي أجاد إمساك السلطة في البلاد، بما تحويه من أزمات، اعتبر هذا المقترح بمثابة إنقلاب على الشرعية، رافضاً بشدة البند الذي يدعوه إلى التنحي، وحذر في الوقت عينه من أي محاولة للخروج عن الدستور.
وأمام تحديات الواقع السياسي في اليمن، والمنذر بتطور الأزمات، نظراً لتركيبة البلاد القبلية، لا يزال الوضع الأمني في جنوب اليمن، على حاله من التدهور، وحالة اللااستقرار، خصوصاً بعد مقتل أربعة جنود من الحرس الجمهوري في وسط مدينة مأرب، حيث المركز الإداري للمحافظة، جراء إطلاق النار عليهم، وكذلك مصرع ضابط امن في منطقة حضرموت.
القوات الأمنية، حملت تنظيم القاعدة مسؤولية الهجومين، ونفذت على أثرهما عملية عسكرية، جوية، وأرضية، لتقعب عناصر التنظيم. وأشار مصدر أمني إلى أن مروحية حكومية قامت بضرب مركبتين للقاعدة خلف منطقة عروق آل شبوان.
وأمام زحمة الملفات العاصفة باليمن، تقف الحكومة في صنعاء، أمام تحديات في المحافظة على وحدة البلاد، في محاولات قد لا تكون باليسيرة، بعدما فقد النظام جزءاً لا يستهان به، من حضوره على الساحة في البلاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق